يا راحلا عن الحياة انتبة
| ||
المقصود بالنداء هو انت
| ||
قم ومزق ثوب الغفلة عنك
| ||
اما يكفى ما قد فعلت
| ||
اعوام عديدة قد مرت
| ||
ومازلت انت كما انت
| ||
ما من ذنب قد تركتة
| ||
وما اراك قد اكتفيت
| ||
غرتك الدنيا وزينتها
| ||
ومازلت نائما مااستيقظت
| ||
ومازلت ترتدى ثوب المعاصى
| ||
قم وانزعة قبل ضياع الوقت
| ||
الموت قادم لا محالة
| ||
وتعلم قدومة ولكنك قد تناسيت
| ||
متى اذا تستيقظ
| ||
عندما يقال لك مت
| ||
وحينها فقد خسرت كل شئ
| ||
اذا انت مت وما توبت
| ||
لا اهل لا مال ولا ولد
| ||
ولن ينفع الندم اذا ندمت
| ||
فالباب مازال مفتوحا
| ||
فأن دخلت الان فقد فزت
| ||
قدم لنفسك ما تلقاة غدا
| ||
واستغفر واندم على ما فرطت
| ||
وقل ربى اغفر وارحم
| ||
فكم فى الزلات وقعت
| ||
وابكى مااستطعت من قلبك
| ||
فأنت وحدك تدرى ما فعلت إلهِي
إِنَّهُ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إلاَّ حِلْمُكَ، وَلاَ يُنْجِي مِنْ عِقَابِكَ
إلاَّ عَفْوُكَ، وَلاَ يُخَلِّصُ مِنْكَ إلاَّ رَحْمَتُكَ وَالتَّضَرُّعُ إلَيْكَ. فَهَبْ لِي
يا إِلهِي فَرَجاً بِالْقُدْرَةِ الَّتِي بِهَا تُحْيِي مَيْتَ الْبِلادِ، وَبِها
تَنْشُرُ أَرْواحَ الْعِبادِ، وَلا تُهْلِكْنِي، وَعَرِّفْنِي الإِجابَةَ يارَبِّ،
وَارْفَعْنِي وَلا تَضَعْنِي، وَانْصُرْنِي، وَارْزُقْنِي، وَعافِنِي مِنَ الآفاتِ. يارَبِّ
إنْ تَرْفَعْنِي فَمَنْ يَضَعُنِي؟ وَإنْ تَضَعْنِي فَمَنْ يَرْفَعُنِي؟ وَقَدْ
عَلِمْتُ يا إِلهِي أَنْ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ، وَلا فِي نَقِمَتِكَ
عَجَلَةٌ، إنَّما يَعْجَلُ مَنْ يَخافُ الْفَوْتَ، وَيَحْتاجُ إلَى الظُّلْمِ
الضَّعِيفُ، وَقَدْ تَعالَيْتَ عَنْ ذلِكَ يا سَيِّدِي عُلُوَّاً كَبِيراً. رَبِّ لا
تَجْعَلْنِي لِلْبَلاءِ غَرَضَاً، وَلا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً، وَمَهِّلْنِي
وَنَفِّسْنِي، وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي، وَلا تُتْبِعْنِي بِالْبَلاءِ، فَقَدْ تَرى
ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي، فَصَبِّرْنِي، فَإنّي يارَبِّ ضَعِيفٌ مُتَضَرِّعٌ
إلَيْكَ يا رَبِّ. وَأَعُوذُ
بِكَ مِنْكَ، فَأَعِذْنِي. وَأَسْتَجِيرُ
بِكَ مِنْ كُلِّ بَلاء، فَأَجِرْنِي.
مَوْلايَ
مَوْلايَ، أَنْتَ الْمَوْلَى، وَأَنَا الْعَبْدُ، وَهَلْ يَرْحَمُ الْعَبْدَ إلاَّ
الْمَوْلى؟ مَوْلايَ
مَوْلايَ، أَنْتَ الْعَزِيزُ، وَأَنَا الذَّلِيلُ، وَهَلْ يَرْحَمُ الذَّلِيلَ
إلاَّ الْعَزِيزُ؟ مَوْلايَ
مَوْلايَ، أَنْتَ الْخَالِقُ، وَأَنَا الْمَخْلُوقُ، وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَخْلُوقَ
إلاَّ الْخَالِقُ؟ مَوْلايَ
مَوْلايَ، أَنْتَ الْمُعْطِي وَأَنَا السَّائِلُ، وَهَلْ يَرْحَمُ السَّائِلَ
إلاَّ الْمُعْطِي؟ مَوْلايَ
مَوْلايَ، أَنْتَ الْمُغِيْثُ وَأَنَا الْمُسْتَغِيثُ، وَهَلْ يَرْحَمُ
الْمُسْتَغِيثَ إلاَّ الْمُغِيثُ؟ مَوْلايَ
مَوْلايَ، أَنْتَ الْباقِي وَأَنَا الْفَانِي، وَهَلْ يَرْحَمُ الْفانِيَ إلاَّ
الْباقِي؟ مَوْلايَ
مَوْلايَ، أَنْتَ الدّائِمُ وَأَنَا الزَّائِلُ، وَهَلْ يَرْحَمُ الزَّائِلَ إلاَّ
الدَّائِمُ؟ مَوْلايَ
مَوْلايَ، أَنْتَ الْحَيُّ وَأَنَا الْمَيِّتُ، وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَيِّتَ إلاَّ
الْحَيُّ؟ مَوْلايَ
مَوْلايَ، أَنْتَ الْقَوِيُّ وَأَنَا الضَّعِيفُ، وَهَلْ يَرْحَمُ الضَّعِيفَ
إلاَّ الْقَوِيُّ؟ [مَوْلايَ
مَوْلايَ، أَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ، وَهَلْ يَرْحَمُ الْفَقِيرَ
إلاَّ الْغَنِيُّ]؟ مَوْلايَ
مَوْلايَ، أَنْتَ الْكَبِيرُ وَأَنَا الصَّغِيرُ، وَهَلْ يَرْحَمُ الصَّغِيرَ
إلاَّ الْكَبِيرُ؟ مَوْلايَ
مَوْلايَ، أَنْتَ الْمَالِكُ وَأَنَا الْمَمْلُوكَ، وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَمْلُوكَ
إلاَّ الْمالِكُ؟
عَدْلَهُ،
وَلا أَعْتَمِدُ إلاَّ قَوْلَهُ، وَلا أَتَمَسَّكُ إلاَّ بِحَبْلِهِ. بِكَ
أَسْتَجِيرُ يا ذَا الْعَفْوِ وَالرِّضْوانِ مِنَ الظُّلْمِ وَالْعُدْوانِ، وَمِنْ
غِيَرِ الزَّمانِ، وَتَواتُرِ الأَحْزانِ، [وَمِنْ طَوارِقِ الْحَدَثَانِ]، وَمِنِ
انْقِضاءِ الْمُدَّةِ قَبْلَ التَّأَهُّبِ وَالْعُدَّةِ. وَإيَّاكَ
أَسْتَرْشِدُ لِما فِيهِ الصَّلاحُ وَالإِصْلاحُ،وَبِكَ أَسْتَعِينُ فِيما
يَقْتَرِنُ بِهِ النَّجاحُ وَالإِنْجاحُ. وَإيَّاكَ
أَرْغَبُ فِي لِباسِ الْعافِيَةِ وَتَمامِها، وَشُمُولِ السَّلامَةِ وَدَوامِها،
وَأَعُوذُ بِكَ يارَبِّ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ؛ وَأَحْتَرِزُ بِسُلْطانِكَ
مِنْ جَوْرِ السَّلاطِينِ؛ فَتَقَبَّلْ ما كانَ مِنْ صَلاتِي وَصَوْمِي، واجْعَلْ
غَدِي وَمَا بَعْدَهُ أفَضَلَ من سَاعَتي وَيَوْمِي، وَأَعِزَّنِي فِي عَشِيرَتِي
وَقَوْمِي، وَاحْفَظْنِي فِي يَقْظَتِي وَنَوْمِي، فَأَنْتَ اللَّهُ خَيْرٌ
حافِظاً، وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ
إِنِّي أَبْرَأُ إلَيْكَ فِي يَوْمِي هذا وَما بَعْدَهُ مِنَ الآحادِ مِنَ
الشِّرْكَ وَالإلْحَادِ، وَأُخْلِصُ لَكَ دُعائِي تَعَرُّضَاً لِلإِجابَةِ
[وأُقيُمُ على طاعتِكَ رجاءً للإثابَةِ] . فَصَلِّ
عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ خَيْرِ خَلْقِكَ، الدَّاعِي إلَى حَقِّكَ، وَأَعِزَّنِي
بِعِزِّكَ الَّذِي لا يُضامُ، وَاحْفَظْنِي بِعَيْنِك الَّتِي لاتَنامُ، وَاخْتِمْ
بِالانْقِطَاعِ إلَيْكَ أَمْرِي، وَبِالْمَغْفِرَةِ عُمْرِي، إنَّكَ أَنْتَ
الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
|