فعلا لكل بداية
لابد ان يكون لها نهاية قد تختلف النهايات
|
من حيث الشكل او
الوقت او طريقة النهاية ولكن لا اختلاف
|
على يوم سوف
تأتى فية النهاية
|
|
فعلا حياة
بنعشها زى الاحلام بنعيش داخل الاحلام
|
نشوف ونسمع
ونتكلم نتمتع او نتعذب ونفرح ونحزن
|
ولما نقوم من
النوم ولا كأننا شوفنا ولا سمعنا ولا اتمتعنا
|
ولا فرحنا ولا
حزنا ولا اى حاجة هذة هى الحياة
|
لو الواحد قعد يفكر مع نفسة ويحسب عمرة اللى عدى
|
هايلاقى عمرة
كلة عدى زى الاحلام
|
|
ولا كأنة عاش كل
هذة الايام والشهور والسنين بالضبط كأنة
|
كان نايم وصحى
من النوم
|
لا يجد شئ العمر بيجرى اسرع مما نتصور مر من عمرى 50 سنة
|
نعم 50 سنة
عندما اجلس مع نفسى واتذكر ايام زمان
|
ايام الطفولة
والصبا والشباب والقوة والنشاط اراها فعلا
كالحلم
|
|
ال50 سنة كأنها
امبارح وكأن العمر كلة اتسرق منى وتعرض
لسطو
|
مسلح من
الزمن وانا مش واخد بالى ارى كل ايام
وسنين عمرى
|
قد تبخرت وتلاشت
كما يتلاشى الدخان ولا استطيع ان
اعيدة مرة اخرى
|
عمر جرى اسرع من
البرق عشت وكأننى لم اعيش
|
|
لما نبى الله
نوح عاش 950 سنة قبل الطوفان والله اعلم كم عاش من السنين
|
بعد
الطوفان لما سئلوة عن الدنيا قال كأنى
دخلت بيت دخلت من باب
|
وخرجت من باب
بيقول كدة على الف سنة او اكتر
|
حياة فعلا خداعة
وغدارة المتعلق بها كالمتعلق بسحب الدخان
|
ومن الغريب اننا
اتينا الى هذة الدنيا ونحن نبكى لم نأتى
الى هذة الدنيا ونحن نضحك
|
كأن قلوبنا كانت
حاسة من البداية بألم الحياة واللى هانشوفوا فيها
|
|
فابكينا قبل ان
ننطق الكلام بكينا قبل ان نراها بكينا قبل ان نفتح عيوننا لنراها
|
اة من هذة
الحياة ومن قسوتها كم فارقنا فيها من الاحباب
كم فارقنا فيها من الاهل
|
والاصحاب بعد ماكانوا مالين الدنيا علينا راحوا
وفاتونا نبكى فراقهم وبعادهم
|