سلام الله على
الزهراء
|
|
البتول خير
النساء
|
|
فاطمة ام ابيها
|
|
بنت امام
الانبياء
|
|
سلام الله على
الزهراء
|
|
سلام الله على
الريحانة
|
|
بنت خديجة اطهر
انسانة
|
|
بهدى ابوها
المولى هدانا
|
|
عظيمة فى الارض
والسماء
|
|
سلام الله على
الزهراء
|
|
اطهر نساء
العالمين
|
|
من ادم وليوم
الدين
|
|
هى وعلى
والحسنين
|
|
مع الحبيب تحت
الكساء
|
|
سلام الله على
الزهراء
|
|
فاطمة لعلى
والامر الهى
|
|
زواج بامر الامر
الناهى
|
|
نرجوا الشفاعة
يا الهى
|
|
هم الاطهار
الانقياء
|
|
سلام الله على
الزهراء إلهِي
هَدَيْتَنِي فَلَهَوْتُ، وَوَعَظْتَ فَقَسَوْتُ، وَأَبْلَيْتَ الْجَمِيلَ
فَعَصَيْتُ؛ ثُمَّ عَرَفْتُ مَا أَصْدَرْتَ إذْ عَرَّفْتَنِيهِ، فَاسْتَغْفَرْتُ
فَأَقَلْتَ، فَعُدْتُ فَسَتَرْتَ، فَلَكَ إلهِي الْحَمْدُ،تَقَحَّمْتُ أَوْدِيَةَ
الْهَلاَكِ، وَحَلَلْتُ شِعَابَ تَلَفٍ، تَعَرَّضْتُ فِيهَا لِسَطَوَاتِكَ
وَبِحُلُولِهَا عُقُوبَاتِكَ، وَوَسِيلَتِي إلَيْكَ التَّوْحِيدُ، وَذَرِيْعَتِي
أَنِّي لَمْ أُشْرِكْ بِكَ شَيْئاً، وَلَمْ أَتَّخِذْ مَعَكَ إلهاً، وَقَدْ
فَرَرْتُ إلَيْكَ بِنَفْسِي، وَإلَيْكَ مَفَرُّ الْمُسِيءِ وَمَفْزَعُ
الْمُضَيِّعِ لِحَظِّ نَفْسِهِ، الْمُلْتَجِئِ؛فَكَمْ مِنْ عَدُوٍّ انْتَضى
عَلَيَّ سَيْفَ عَدَاوَتِهِ، وَشَحَذَ لِيْ ظُبَةَ مُدْيَتِهِ، وَأَرْهَفَ لِي
شَبَا حَدِّهِ، وَدَافَ لِيْ قَوَاتِلَ سُمُومِهِ، وَسَدَّدَ نَحْوِي صَوَائِبَ
سِهَامِهِ، وَلَمْ تَنَمْ عَنِّي عَيْنُ حِرَاسَتِهِ، وَأَضْمَرَ أَنْ يَسُومَنِي
الْمَكْرُوهَ، وَيُجَرِّعَنِيْ زُعَاقَ مَرَارَتِهِ. فَنَظَرْتَ
يا إلهِيْ إلَى ضَعْفِي عَنِ احْتِمَالِ الْفَوَادِحِ، وَعَجْزِي عَنِ
الانْتِصَارِ مِمَّنْ قَصَدَنِيْ بِمُحَارَبَتِهِ، وَوَحْدَتِي فِي كَثِيرِ عَدَدِ
مَنْ نَاوَانِيْ، وَأَرْصَدَ لِيْ بِالْبَلاءِ فِيمَا لَمْ أُعْمِلْ فِيهِ
فِكْرِي. فَابْتَدَأْتَنِي
بِنَصْرِكَ، وَشَدَدْتَ أَزْرِي بِقُوَّتِكَ؛ ثُمَّ فَلَلْتَ لِيَ حَدَّهُ،
وَصَيَّرْتَهُ مِنْ بَعْدِ جَمْعٍ عَدِيْدٍ وَحْدَهُ؛ وَأَعْلَيْتَ كَعْبِي
عَلَيْهِ، وَجَعَلْتَ مَا سَدَّدَهُ مَرْدُوداً عَلَيْهِ، فَرَدَدْتَهُ لَمْ
يَشْفِ غَيْظَهُ، وَلَمْ يَسْكُنْ غَلِيلُهُ؛ قَدْ عَضَّ عَلَى شَوَاهُ،
وَأَدْبَرَ مُوَلِّياً قَدْ أَخْلَفَتْ سَرَاياهُ. وَكَمْ
مِنْ باغٍ بَغانِيْ بِمَكَائِدِهِ، وَنَصَبَ لِي شَرَكَ مَصَائِدِهِ، وَوَكَّلَ
بِيْ تَفَقُّدَ رِعَايَتِهِ، وأَضْبَأَ إليَّ إضْبَاءَ السَّبُعِ لِطَرِيْدَتِهِ
انْتِظَاراً لانْتِهَازِ الْفُرْصَةِ لِفَرِيسَتِهِ، وَهُوَ يُظْهِرُ لِيْ
بَشَاشَةَ المَلَقِ، وَيَنْظُرُنِي عَلَى شِدَّةِ الْحَنَقِ. فَلَمَّا
رَأَيْتَ يَا إلهِي -تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ- دَغَلَ سَرِيرَتِهِ وَقُبْحَ مَا
انْطَوى عَلَيْهِ، أَرْكَسْتَهُ لأُمِّ رَأْسِهِ فِي زُبْيَتِهِ، وَرَدَدْتَهُ فِي
مَهْوى حُفْرَتِهِ؛ فَانْقَمَعَ بَعْدَ اسْتِطَالَتِهِ ذَلِيلاً فِي رِبَقِ
حِبالَتِهِ الَّتِي كَانَ يُقَدِّرُ أَنْ يَرَانِي فِيهَا، وَقَدْ كَادَ أَنْ يَحُلَّ
بِيْ لَوْلاَ رَحْمَتُكَ مَا حَلَّ بِسَاحَتِهِ. وَكَمْ
مِنْ حَاسِدٍ قَدْ شَرِقَ بِي بِغُصَّتِهِ، وَشَجِيَ مِنِّي بِغَيْظِهِ،
وَسَلَقَنِي بِحَدِّ لِسَانِهِ، وَوَحَرَنِي بِقَرْفِ عُيُوبِهِ، وَجَعَلَ
عِرْضِيْ غَرَضاً لِمَرَامِيهِ، وَقَلَّدَنِي خِلاَلاً لَمْ تَزَلْ فِيهِ،
وَوَحَرنِي بِكَيْدِهِ وَقَصَدَنِي بِمَكِيدَتِهِ. فَنَادَيْتُكَ
يَا إلهِي مُسْتَغِيْثاً بِكَ، وَاثِقاً بِسُرْعَةِ إجَابَتِكَ، عَالِماً أَنَّهُ
لاَ يُضْطَهَدُ مَنْ آوى إلَى ظِلِّ كَنَفِكَ، وَلاَ يَفْزَعُ مَنْ لَجَأَ إلَى
مَعْقِلِ انْتِصَارِكَ، فَحَصَّنْتَنِي مِنْ بَأْسِهِ بِقُدْرَتِكَ. وَكَمْ
مِنْ سَحَائِبِ مَكْرُوهٍ جَلَّيْتَهَا عَنِّي، وَسَحَائِبِ نِعَمٍ أَمْطَرْتَهَا
عَلَيَّ، وَجَدَاوِلِ رَحْمَةٍ نَشَرْتَهَا، وَعَافِيَةٍ أَلْبَسْتَهَا،
وَأَعْيُنِ أَحدَاثٍ طَمَسْتَهَا، وَغَواشِيَ كُرُبَاتٍ كَشَفْتَهَا. وَكَمْ
مِنْ ظَنٍّ حَسَنٍ حَقَّقْتَ، وَعَدَمٍ جَبَرْتَ، وَصَرْعَةٍ أَنْعَشْتَ،
وَمَسْكَنَةٍ حَوَّلْتَ؛ كُلُّ ذَلِكَ إنْعَامَاً وَتَطَوُّلاً مِنْكَ، وَفِي
جَمِيعِهِ انْهِمَاكاً مِنِّي عَلَى مَعَاصِيْكَ. لَمْ
تَمْنَعْكَ إسَاءَتِي عَنْ إتْمَامِ إحْسَانِكَ، وَلاَ حَجَرَنِي ذلِكَ عَنِ
ارْتِكَابِ مَسَاخِطِكَ، لاَ تُسْأَلُ عَمَّا تَفْعَلُ، وَلَقَدْ سُئِلْتَ
فَأَعْطَيْتَ، وَلَمْ تُسْأَلْ فابْتَدَأْتَ، وَاسْتُمِيحَ فَضْلُكَ فَمَا
أَكْدَيْتَ. أَبَيْتَ
يَا مَوْلاَيَ إلاَّ إحْسَانَاً وَامْتِنَاناً وَتَطوُّلاً وَإنْعَاماً،
وَأَبَيْتُ إلاَّ تَقَحُّماً لِحُرُمَاتِكَ، وَتَعَدِّياً لِحُدُودِكَ، وَغَفْلَةً
عَنْ وَعِيدِكَ. فَلَكَ
الْحَمْدُ إلهِي مِنْ مُقْتَدِرٍ لاَ يُغْلَبُ، وَذِي أَنَاةٍ لاَ تَعْجَلُ؛ هَذَا
مَقَامُ مَنِ اعْتَرَفَ بِسُبُوغِ النِّعَمِ، وَقَابَلَهَا بِالتَّقْصِيرِ،
وَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ بِالتَّضْييعِ. اللَّهُمَّ
فَإنِّي أَتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِالْمُحَمَّدِيَّةِ الرَّفِيعَةِ، وَالْعَلَوِيَّةِ
الْبَيْضَاءِ، وَأَتَوَجَّهُ إلَيْكَ بِهِمَا أَنْ تُعِيذَنِيْ مِنْ شَرِّ [كَذَا
وَكَذَا]، فَإنَّ ذَلِكَ لاَ يَضِيْقُ عَلَيْكَ فِي وُجْدِكَ، وَلاَ يَتَكَأَّدُكَ
فِي قُدْرَتِكَ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. فَهَبْ لِي
يا إلهِي مِنْ رَحْمَتِكَ وَدَوَامِ تَوْفِيقِكَ، مَا أَتَّخِذُهُ سُلَّماً
أَعْرُجُ بِهِ إلى رِضْوَانِكَ، وَآمَنُ بِهِ مِنْ عِقَابِكَ؛ يَا أَرْحَمَ
الرَّاحِمِينَ.
|