قصر الاشباح
|
|
|
كان ياما كان في سالف
العصر و الاوان وما يحلي الكلام الا بالصلاه علي سيدنا محمد خير الانام
|
كان في قديم الزمان
يوجد قصر مهجور فى احدي البلدان وكانت الناس
|
تخشي الاقتراب منه او
حتى تمشي في طريقه وكان لهذا القصر
|
باب كبير من الحديد
يفتح كل يوم بعد منتصف الليل تخرج منة امرأة
عجوز
|
متشحة بالسواد وتذهب
عند خروجها الى المقابر
|
|
تبكى وتنوح والناس
تسمعها وتخشي منها ولا احد يعلم من هى
|
و ماهو شكلها ولماذا تبكى وقالوا عنها كثير من الحكايات
|
|
|
ومرت سنين كثيرة على
اهل البلد وهم على هذة الحالة من الخوف والغموض
|
حتى قرر احد شبان
القرية فك لغز هذا القصر وهذة العجوز
التى قيل عنها
|
انها جنية او عفريتة
|
|
وكان هذا الشاب اسمة
صالح وهذا ما دار بينة وبين والدة
|
صالح مين صاحب القصر يا ابى ومين العجوز اللى
بتخرج منة كل ليلة
|
الاب ولا حد يعرف يا ابنى طول عمرنا بنسمع عنة
حكايات
|
ومحدش عارف حقيقتة اية
ناس تقول انة مسكون بالجن والعفاريت والله اعلم
|
|
صالح يا ابى دة كلام فارغ وخرافة والناس دلوقتى غير زمان
|
انا لازم احل اللغز دة
|
الاب ياابنى مالكش دعوة بالموضوع دة احسن حاجة
تأذيك
|
واللى بيدخل القصر دة
مفقود يا ابنى
|
صالح خليها على الله يا والدى
|
|
|
|
بداية حل اللغز
|
|
|
فى احدى اليالى
المظلمة فى منتصف الليل خرج صالح متجها
نحو القصر
|
واختبئ فى احد الاماكن
يراقب ما يحدث او يخرج من القصر المهجور
|
وفجأة وهو جالس ومختبئ
يراقب الطريق
|
شاهد من بعيد سواد
يقترب ويقترب تسمر صالح فى مكانة من شدة
الخوف
|
فما كان يسمع عنة اصبح
الان يشاهدة رأى العين
|
|
|
فظل ينظر الى هذا
السواد يراقبة حتى دخل الى المقابر ودخل خلفة
|
حتى وقف هذا السواد
المرعب على احد القبور وظل يبكى وينوح
|
فلما اقترب صالح من
هذا السواد وجدة امرأة عجوز
|
|
فشعرت بية فصاحت
مين مين انت مين
|
صالح انتى اللى مين
|
العجوز وهى تصرخ فى
وجة صالح وانت مالك ابعد عن طريقى ابعد عن طريقى
|
وشاهدها صالح بعد ان سقط الوشاح الاسود عنها
|
فرأى وجهها المخيف
وشعرها الابيض المنكوش والعين الحمراء
|
|
|
فتركها مسرعا وهرب من
امامها ومن المقابر
|
البحث عن اى خيط
|
|
|
سئل صالح عن اقدم سكان
القرية ربما يكون عندة بعض المعلومات الصحيحة
|
فدلة الناس عل الشيخ
ابو الفضل وكان عمرة تجاوز ال تسعين عام
|
فذهب صالح الية وكان
هذا الحديث
|
صالح اية اللى تعرفة عن القصر دة يا عم ابو الفضل
|
ابو الفضل من زمن بيعيد حضر الى قريتنا رجل تاجر هو
وزوجتة
|
وبنى هذا القصر على
اطراف القرية حتى لا يجاورة احد
|
وكان ميسور الحال لكن محدش يعرف اية اللى حصلة
|
وخسر كل اموالة ومرة جالة
شيخ من المشايخ دخل عندهم القصر لكن
|
ماخرجش الى يومنا هذا
دة كل اللى اعرفة عن القصر واصحابة
|
شكر صالح عم ابو الفضل
وانصرف
|
|
|
|
اقتحام القصر
|
|
|
عزم صالح الامر
على اقتحام القصر وبالفعل خرج صالح من بيتة ليلا واتجه
|
ناحية القصر وقفز
من احدى الشيابيك المكسورة وكان الظلام يحط بكل شئ
|
التراب وخيوط
العنكبوت فى كل مكان وهو يتجول سمع صوت يقول لة
|
|
|
تعالى
ماتخفش انت مين
|
رد صالح بصوت
مرتعش صالح
|
العجوز مش انت اللى كنت بتراقبنى فى المقابر
|
صالح ايوى
|
العجوز
وبتراقبنى لية
|
صالح عشان اعرف
السر
|
العجوز سر اية
|
صالح سر القصر
والتاجر والشيخ اللى دخل القصر ومخرجش
|
العجوز انت كمان عرفت حكاية الشيخ
|
صالح ايوى
|
العجوز طيب انا
هاكيلك على كل حاجة بس بشرط
|
صالح شرط اية
|
العجوز لما اموت تدفنى
|
صالح حاضر
|
|
|
|
|
العجوز تتكلم
|
|
|
زمان كنت متجوزة
من راجل تاجر وغنى وجينا بلدكم وبنينا فيها القصر دة
|
وكنا عايشين
سعداء لغاية ما جوزى خسر كل تجارتة
واموالة
|
وقعدنا قفلين علينا باب القصر لحد ما فى يوم خبط
علينا الشيخ سعدون
|
وقالنا فى سر
عندكم وانا جى عشانة
|
العجوز سر اية يا شيخ سعدون
|
الشيخ سعدون فى
كنز مدفون هنا عندكم وانا ممكن اخرجة ولكن بشرط
|
العجوز شرط اية
|
الشيخ
سعدون النص بالنص
|
العجوز موافقين
|
وكان الشيخ
سعدون من الناس اللى ليهم اتصال مع الجن والعفاريت
|
وبدء يطلع من
معاة البخور ويحرقة ويقول كلام مش مفهوم
|
ثم صمت وحدد لنا
مكان الكنز وحفرنا بالفعل فى المكان اللى حددة لنا
|
فوجدنا صندوق
ملئ بالذهب
|
الشيخ
سعدون انا عملت اللى عليا ادونى حقى
وامشى
|
العجوز حق اية مالكش حق الدهب دة بتاعنا ثم قتلتة
وشيلناة
|
انا وجوزى ودفناة بليل فى المقابر
|
|
|
وبعد عدة ليالى
اراد زوجى اخذ الذهب والهرب بة فقتلتة هو الاخر
|
وحملتة ودفنتة
جمب الشيخ سعدون
|
|
ورجعت القصر
لقيت الدهب اللى فى الصندوق تحول الى رماد اسود
|
وهى دى حكايتى
حكاية القصر المهجور
|